حاتميات

عن أنس بن مالك  رضي الله عنه  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت ذات ليلة ، فيما يرى النائم ، كأّنا في دار عقبة بن رافع ، فأتينا برطب من رطب ابن طاب .  فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا ، وأن ديننا قد طاب  وقد استند الرسول صلى الله عليه وسلم في تأويله هذا ، على الألفاظ التي وردت في الرؤيا . فاسم عقبة بن  رافع دون سواه من الأسماء ، يتضمن أن العقبات التي يواجهها في بدء الدعوة ستزول ، وسيكون بعدها رفعة  وعلو . وهذا يدخل في باب دلالة الأسماء التي ترد في رؤيا الرائي . والرطب هو تمر النخيل الناضج فأوّله ( بالدين ) وأما اسم ابن طاب فدلالته واضحة . فتأويل الرطب بالدين هو أصل من أصول هذا العلم

قبل يوم واحد من معركة بدر رأى جهيم بن الصلت بن مخرمة بن عبد مناف رؤيا  فقال : إني رأيت فيما يرى النائم ، وإني لبين النائم واليقظان ؛ إذ نظرت إلى رجل قد أقبل على فرس ؛ حتى وقف ، ومعه بعير له . ثم قال : قتل عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو  الحكم بن هشام ( أبو جهل ) وأمية بن خلف ، وفلان وفلان ، فعدد رجالا ممن قتلوا يوم بدر من أشراف قريش . ثم رأيته يضرب في َلبّة بعيره ، ثم أرسله في العسكر ، فما بقي خباء من أخبية العسكر إلا أصابه نضح من دمه .   فبلغت أبا جهل فقال : وهذا أيضًا نبي آخر من بني عبد المطلب ! سيعلم غدًا من المقتول   ومن هذه الرؤيا يؤخذ أصل من أصول هذا العلم ، وهو البعير الهائج الذي يدل على مصيبة واقعة على من يمسه أو يصيبه

الطيور المجهولة النوع والكثيرة العدد تكون في الرؤيا إنذارًا بوقوع عذاب ماحق ، وغالبًا ما يكون هذا العذاب عامًا لا خاصًا . وهذا أصل من أصول هذا العلم قال تعالى وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل

الخاتم والحلي :::الخطبة والزواج أحد اهم التعابير ولكنها ليست وحدها بل إن الحلي والخواتم فيها تفصيلات كثيرة لا يمكن حصرها في موضوع واحد . لكن أذكر بعضها: الخواتم تدل على ختام المشاكل , أو الإنتهاء من الأعمال المضنية . الأقراط تدل على الأبناء بينما لفظة الحلق تدل على البنات من العيال. اللؤلؤ تشير الى البنات والأخوات والنساء بشكل عام. الحلي المقلدة أو المزيفة (الإصطناعية) تدل على الكذب أو الخداع والزيف في الأمور. وكثيراً ما تكون من الرموز التحذيرية.

الجبل  الله تعالى خلق الجبال أوتاداً للأرض فهي كالعلماء والملوك لأنّهم يمسكون ما  تمسكه الجبال الراسية. و يدل على ا لغايات والمطالب فمن رأى نفسه فوق جبل، أو مسنداً إليه أو جالساً في ظله، تقرب من رجل رئيس، واشتهر به واحتمى به، وإن كان من رأى نفسه عليه خائفاً في اليقظة أمن وكان صعوده فوقه عصمة، لقوله تعالى: "سآوي إلى جَبَل يَعْصمُني مِنَ الماءِ".  صعود الجبال، فإنّه مطلب يطلبه وأمر يرومه فإن خلص إلى أعلاه نال مراده.  وإن سقط في المنام، هلك في مطلوبه وحيل بينه وبين مراده،   والسقوط من فوق الجبل والكوادي والروابي والسقوف  وأعالي الحيطان والنخل والشجر، فإنّه يدل على مفارقة من يدل ذلك الشيء الذي سقط عنه في التأويل عليه، من سلطان أو عالم أو زوج أو زوجة أو عبد أو ملك أو عمل أو حال من الأحوال  

الفار والفاره ::مدلولاته الرجل الفاسق المؤذي وخاصة كبير الحجم منه وداكن اللون. أما الأبيض فأذاه مقدور عليه وفسقه لنفسه لا يتعداه. وكذلك الفأرة فقد نعتها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفويسقة. وأحياناً يدل الفأر على اسمه إن حرف إلى( فقر), فيدل على قلة ذات اليد. واحياناً يكون له مدلولات لطيفة كالتسلية مثلاً وغير ذلك وكل يعتمد على الرؤيا