حقائق الجبل في المنام مفصل

الجبل 

الله تعالى خلق الجبال أوتاداً للأرض فهي كالعلماء والملوك لأنّهم يمسكون ما  تمسكه الجبال الراسية.
و يدل على الغايات والمطالب فمن رأى نفسه فوق جبل، أو مسنداً إليه أو جالساً في ظله، تقرب من رجل رئيس، واشتهر به واحتمى به، وإن كان من رأى نفسه عليه خائفاً في اليقظة أمن وكان صعوده فوقه عصمة، لقوله تعالى: "سآوي إلى جَبَل يَعْصمُني مِنَ الماءِ". 
صعود الجبال، فإنّه مطلب يطلبه وأمر يرومه فإن خلص إلى أعلاه نال مراده.
 وإن سقط في المنام، هلك في مطلوبه وحيل بينه وبين مراده،
 والسقوط من فوق الجبل والكوادي والروابي والسقوف  وأعالي الحيطان والنخل والشجر، فإنّه يدل على مفارقة من يدل ذلك الشيء الذي سقط عنه في التأويل عليه، من سلطان أو عالم أو زوج أو زوجة أو عبد أو ملك أو عمل أو حال من الأحوال 


ومن رأى الجبل يرتفع في الهواء على رؤوس الخلق، فإنه خوف شديد يظل على الناس من ناحيه الملك، لأن بني إسرائيل رفع الجبل فوقهم كالظلة تخويفاً من الله لهم، وتهديداً على العصيان. 
أما تسيير الجبال، فدليل على قيامة قائمة، إما حرب تتحرك فيها الملوك بعضها على بعض، أو اختلاف واضطراب يجري بين علماء الأرض في فتنة وشدة، يهلك فيها العامة،
كل صعود رفعة، وكل هبوط ضعة، وكل طلوع يدل على هم، فنزوله فرج، وكل صعود يدل على ولاية، فنزوله عزل