المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٤

أصلان من. أصول هذا العلم

رأى أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – في منامه عام الفتح ، وهو بين مكة والمدينة ، أن رسول دنا من مكة ، فخرجت عليهم كلبة تهرّ ، فلما دنوا منها ، استلقت على ظهرها ؛ فإذا أظباؤها تشخب لبنًا .فقال  فقصّ رؤياه على النبي ذهب َ كَلبُهم ( أي عداوتهم ) وأقبل درُّهُم ( أي حليبهم ) وهم يسألونكم بأرحامكم  . ...................... وفي هذا التأويل أصلان من. أصول هذا العلم : الكلبة عدو ضعيف عداوته لا تضر . والحليب : صلة الأرحام  .........................................................  قال تعالى((وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ، وسبع سنبلات خضر وأُخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون ، قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين))   البقرة السمينة خصب سنة ، والهزيلة فقر سنة . والسنابل الخضر خير عميم ، والسنابل اليابسةتخزين لشدة ، من ضيق وعسر . والعصر فرج ، والعصير رزق ورخاء ، فإن كان المعصور في أوانه كان رزقًا حاضرًا ، وإن كان في غير أوانه ، فهي أرزاق قادمة مجهولة المصدر ( ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وكل هذه الألفاظ أصول من أصول هذا العلم والغياث فرج قادم

أصل من أصول هذا العلم

قال تعالى {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} . وفي هذه الرؤيا أكثر من أصل من أصول هذا العلم . فدخول المسجد الحرام للخائف أمن . وحلق الشعر وتقصيره بشارة للرائي بالحج أو العمرة .

أصولا معتمدة من أصول الرؤيا

رموز الرؤيا التي رآها الطفيل بن عمرو الدوسي . وهو متوجه إلى اليمامة لحرب مسيلمة الكذاب فقال لأصحابه :  لقد رأيت أني رأسي قد حلق ، وأنه خرج من فمي طائر ، وأنه لقيتني امرأة فأدخلتني فرجها ، وأرى ابني  يطلبني حثيثًا ، ثم رأيته حُبس عني . وإنني والله قد أوّلتها :: فأما حلق رأسي فوضعه ، وأما الطائر الذي خرج من فمي فهو روحي ، وأما المرأة التي أدخلتني فرجها  فالأرض تحفر لي فأُغيّب فيها . وأما طلب ابني إياي ثم حبسه عني ، فإني أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني . فقتل رحمه الله شهيدًا في اليمامة . وجرح ابنه جراحة شديدة ، ثم استبلّ منها ثم قتل عام اليرموك في زمن  ( عمر – رضي الله عنه – شهيدًا) .................................................................................. لقد تضمنت هذه الرؤيا مع تأويلها أصولا معتمدة من أصول هذا العلم . فحلق الرأس موت بقتل . وخروج الطائر من الفم هو خروج الروح . والمرأة المجهولة في هذا الموضع دالة على الأرض ، فيكون فرجها هو الحفرة التي تحفر للميت فيها . والإصرار على نيل شيء تأخير في الحصول عليه .