التأويل بالضد والقلب

جاء في كتاب تعجيل السُقيا في تعبير الرؤيا: قال البغوي رحمه الله في شرح السنة (12/ 224): 
وأما التأويل بالضد والقلب، فكما أن الخوف في النوم يُعبر بالأمن لقوله سُبحانه وتعالى: (وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِم أَمْنًا) [النور: 55]. والأمن فيه يُعبر بالخوف،
 ويُعبر البُكاء فيه بالفرح إذا لم يكن معه رِنّة، 
ويُعبر الضحك بالحزن -لقوله تعالى: (فَلْيَضحَكُوا قَلِيلًا وَليَبكُوا كَثِيرًا) [التوبة: 82]- إلا أن يكون تبسّمًا،
 ويُعبر الطاعون بالحرب والحرب بالطاعون، 
ويعبر العجلة في الأمر بالندم والندم بالعجلة، 
ويعبر العِشق بالجنون والجنون بالعشق،
 والنكاح بالتجارة والتجارة بالنكاح، 
ويعبر الحجامة بكتبة الصك وكتبة الصك بالحجامة، 
ويعبر التحوّل عن المنزل بالسفر والسفر بالتحول عن المنزل. 
ومن هذا القبيل أن العطش في النوم خير من الري، والفقر خير من الغنى -لقوله تعالى حاكيًا عن موسى عليه السلام: (رَبِّ لِمَا أَنزَلتَ عَليَّ مِنْ خَيرٍ فَقِيرٍ) [القصص: 24] فأغناه الله عز وجل بعد هذه المقالة-، 
والمضروب والمجروح والمقذوف أحسن حالًا من الضارب والجارح والقاذف. اهـ.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعلبات في المنام

رمز العضو الذكري

الجاهة في المنام