التعبير عند اكثر من معبر


لا بأس من التعبير عند اكثر من معبر ثم يستفتي المرء قلبه ويأخذ بالتعبير الذي يراه أقرب لحاله ومنسجم مع تفاؤله. وقد سكت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المرأة التي عبر لها رؤياها في زوجها ثم ذهبت لعائشة رضي الله عنها لتعبرها لها. والله أعلم أما قولهم بأن التفسير الأول يقع فهذا غير وارد. وإنما المراد من ذلك تأثيرها على نفس الرائي بحيث انه يستسلم للتعبير الأول فيأقلم نفسه على وقوعه فيقع وهذا هو الغالب. فلو رئى أحدهم رؤيا عبرها له الاول بأنه سيرسب في الامتحان فالغالب أن الرائي سيترك المذاكرة مستسلماً للتعبير الأول رغم انه غير صحيح ويخلو من التفاؤل. والحقيقة هي أن الرؤى مبشرة لكنها تضع الاسباب التي بفعلها تتحقق إن تم الالتزام بهذه الاسباب التي تحقق البشرى. فلو مات قلب شخص انذر بالنار ولو أحي الله قلبه بشر بالجنة. فلا تناقض بين واقع الرائي ورؤياه في الغالب. والله أعلم
عموما 
الرؤيا لا تقع بمجرد تعبيرها وإنما تؤثر في نفس الرائي إن عبرت. فبعض الرؤيا مبشرة وتعبر على أنها منذرة فيبرمج نفسه الرائي على ذلك فيبتعد عن اسباب التفائل ويهيء نفسه لتقع النذارة وليس ذلك لكل أحد بل في الغالب يحدث لمن يتعلق بالرؤى تعلقاً شديدا ولا يستأنس بها وحسب. والله أعلم

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعلبات في المنام

رمز العضو الذكري

الجاهة في المنام