الرؤيا الصادقة جزءاً لا يتجزأ من الإيمان بالقرآن الكريم كاملاً


يزال هناك كثيرون لا يستطيعون أن يفرقوا بين لفظتي ( نبي ) و ( رسول ) ، وإذا ما اجتهد بعضهم قال : الرسول هو صاحب رسالة أو كتاب سماوي أما النبي فلا . لكن الفارق الجوهري بينهما هو أن النبي وحيه رؤيا صادقة ، أما الرسول فوحيه ملك . فالرسول الكريم  سمي نبياً ورسولاً في وقت واحد ؛ لأنه كان يرى الرؤيا الصادقة ، وكان هناك ملك ينقل إليه الرسالة وهو جبريل عليه السلام . أما يوسف عليه السلام ، فقد كان نبياً فحسب ، لأن وحيه كان رؤيا صادقة . 
ولو لم تكن الرؤيا الصادقة جزءاً لا يتجزأ من الإيمان بالقرآن الكريم كاملاً ، ما أفرد لها القرآن الكريم تلك المساحة فيه . فسورة كسورة يوسف لو جردت من الرؤى الأربعة الصادقة التي فيها ، لما كانت هناك سورة أبداً . وهذا ما يجعل الإيمان بـها جزءاً متصلاً بسلامة عقيدة المؤمن ، وإن الشك فيها ، أو التقليل من أهميتها ، يمس سلامة هذه العقيدة مباشرة . وأما بناؤها فهو قائم على أرضية يدركها الرائي تماماً ، وأحداثها وشخصياتها بأسمائهم ومهنهم ، متصلان بحياة الرائي ، وطبيعة العلاقة التي تنظمه بهم . 
وأما زمانها ، فأفضل أوقاتها هي رؤيا القيلولة ، ثم يأتي بعدها رؤيا الفجر قبله أو بعده . وتمتاز رؤيا القيلولة عن غيرها بأمور عدة : 
1- أن الوحي نزل أول ما نزل على الرسول الكريم  نهاراً في غار حراء .
 2- وهي في هذا الوقت بعيدة عن تدخل الشيطان فيها لقوله : (( قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعلبات في المنام

رمز العضو الذكري

الجاهة في المنام