الغراب في المنام

الغراب من الرموز التي لها تأويلات متعاكسة متضادة تماماً. واختيار إحداها يعتمد على الرؤيا.
فلو كان الغراب حميداً غير مؤذي ولم يضر أحداً في الرؤيا فإن رؤيته تدل على النساء الصالحات الملتزمات اللواتي يسعين بعملهن وقولهن إلى الجنة.
 ودليل ذلك الحديث: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فإذا بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار فقال : لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في هذه الغربان .
ويدل على الرجل الناهي عن المنكر النافع للناس والمدافع عن المسلمين وعن النبي صلى الله عليه وسلم. واشتقاق هذا التأويل من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخفيه يلبسهما فلبس إحداهما ثم جاء غراب فاحتمل الأخرى فرمى بها فخرجت منه حية فقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما
أما إن رؤي الغراب وهو مؤذي يلحق الضرر بالغير أو أحس الرائي اتجاهه بانزعاج في الرؤيا فإن ذلك فيه تنبيه للرائي من شخص فاسد, في فكره انحراف وفي تصرفاته فسق. ودليل ذلك حديثه صلى الله عليه وسلم خمس من الدواب ، كلهن فاسق ، يقتلن في الحرم : الغراب ، والحدأة ، والعقرب ، والفأرة ، والكلب العقور .